السبت، 8 مارس 2014

هل يمكن التحدث عن الإنسان الإفتراضي؟




تكنولوجيا المعلومات مفيدة جدا و ضرورية في وقتنا هذا، إلى درجة أنه أصبح الإستغناء عنها من سابع المستحلات، فأصبحنا نتوفر على كل شيء بمجرد الضغط على زر فأرة الحاسوب وأصبح الوصول إلى المعلومة جد سهل والتواصل مع الأصدقاء والعائلة من السهولة بمكان وفي أي وقت نريده

ومع التقدم التكنولوجي وظهور وسائل الإتصال مع الآخر والذي بدأ بألتا بيستا و سكايروك، وسكاي بلوك ،والبلوك سبوت وصولا لبلوغر الذي يستعمل بكثرة لحد الآن وبرامج المحادثة كالمسنجر(أغلقوالسكايب والياهو أضف إليها ظهور الشبكات الإجتماعية في الأونة الأخيرة منها الفايسبوك،التويتر والأنسغرام، نضيف إليه السباق الكبير لشركات الهواتف لتخرج للأسواق أحدث الأنواع أو ما يسمى بهواتف الجيل الثالث التي تتوفر على كل ما يحتاجه المرء، كل هذا التقدم السريع والمفيد في جوانب كثيرة للبشرية بالتأكيد، جعل الواحد منا يقضي وقت كبير جدا عند الحاسوب

كل هذا يمكن أن يجرنا للحديث عن مفهوم جديد ربما لم يتم التكلم عليه كثيرا وهو ظهور الإنسان الإفتراضي حيث بالإمكانيات المتوفرة حاليا يمكن التعرف على أشخاص من دول مختلفة والحديث معهم بل واتخاذهم أصدقاء دون التعرف عليهم بشكل مباشر بل دون الخروج حتى من المنزل،وإنشاء الصلات في عالم افتراضيٍّ متنوِّع، لا يحدُّه مكان ولا زمان ولا جنس ولا سن،  في تواصل عالميٍّ واسع الانتشار، استوعب العالم بكل ما فيه ، كما يمكننا البحث عن أي معلومات نريدها بمجهود بسيط، ومع التقدم التكنولوجي أسست جامعات ومعاهد للدراسة عن بعد، حيث يمكن للواحد منا التسجيل في أي جامعة أو معهد ودراسة العلم والتخصص الذي يريده، وفي حالة ترك الحاسوب يتم الإنتقال للهاتف الذي يتيح إمكانيات مماثلة حيث يتوفر على إمكانية البقاء متصلا مع الأصدقاء و الدخول إلى تطبيقات لاتعد ولا تحصى

كل هذا جعل الناس تصبح مقتنعة أكثر بعالمهم الإفتراضي هذا من الجلوس مع الأصدقاء أو العائلة في المنزل ،والبقاء ساعات طويلة إلى الحاسوب سواء كان للحديث مع الصديق الإفتراضي الأخر أو الإنتقال من صفحة لصفحة أخرى ، بل جعل البعض منهم يبقى لساعات طويلة من الليل الشيء الذي يدفعه لتغيير ساعات نومه وربما الوصول إلى درجة الإدمان على هذا العالم الإفتراضي وما له من تبعات سيئةسأتحدث عنها في موضوع أخر إن شاء الله


0 التعليقات:

إرسال تعليق